قصة قناع فانديتا
هو قناع اشتهر منذ عام 2006 عندما تم عرض فيلم "في فور فانديتا" (V for Vendetta) وهو فيلم خيال علمي أمريكي تدور أحداثه في لندن في المستقبل القريب، وهو يقوم على نفس فكرة (الأناركية) الفوضوية التي تدعو للثورة الدائمة والثأر من خلال شخصية (في) وهو شخص غامض مقنع يسعى إلى تغيير الواقع السياسي في الدولة ولكن بطريقة الثأر والانقلاب على النظام الموجود.
ويستمد الفيلم رمزيته من أحداث حقيقية لمحاولة الانقلاب على الملك جيمس الأول بواسطة مجموعة من المتمردين يرتدون هذا القناع، ولكن الذين يقتبسون الفكرة ينسون أن النظام الذي يتشكل حاليا ويرغبون في الانقلاب عليه جاء نتيجة انتخابات حرة واختيار الشعب، ولكن لأن الأناركيون يعتبرون أنفسهم "الطليعة" ويجب أن يكونوا هم من يقود مرحلة الثورة، فهم يثورون على الواقع الذي يأتي بغيرهم، بالفوضى والتخريب بدعاوى المقاومة والثأر والتغيير
و لم يكن مخرج الفيلم جيمس مكتيغو يعلم أنه سيكون سببا في سجالات ثورية بعد الدعوة لارتداء أقنعة ''فانديتا'' في ميدان التحرير يوم 25 يناير المقبل للاحتفال بالثورة تيمنا ببطل الفيلم الذي ثار ضد نظام بلده الظالم والمستبد على شعبه مستندا إلى القناع في إخفاء هوية الشخص الثائر، وبعيدا عن إظهار هوية الشخص من حيث ديانته، وانتمائه السياسي.
ويعبر هذا القناع عن شخصية ''جاي فوكس'' الشهيرة في التاريخ الإنجليزي، حيث سعى في عام 1606 لتفجير مبنى البرلمان الإنجليزي بالتعاون مع مجموعة من الثوار، لكن السلطات اكتشفت مخططه قبلها بساعات وقبضت عليه وتم تعذيبه وإعدامه، وقد ألهمت شخصية فوكس المخرجين لتأليف سلسلة كوميكس تحمل اسم '' V for Vendetta '' التي انتقدت الأساليب القمعية لحكومة مارغريت ثاتشر في الثمانينات من القرن العشرين.
وتعني كلمة فانديتا باللاتينية '' الانتقام '' وقد أصبح القناع حاضرا في عدة مظاهرات حول العالم ومنها حركة ''احتلوا وول ستريت''، وظهور جوليان أسانج مؤسس موقع ''ويكيليكس '' في لندن مرتديا القناع تعبيرا عن حق الثوار في إخفاء هويتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق